اكمالية الشهيد عيسى مشحاط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اكمالية الشهيد عيسى مشحاط

اكمالية الشهيد عيسى مشحاط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلسجل الزواردخولتسجيل

 

 رسالة إلى من يؤخر التوبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ikhlas
عضو ذهبي
عضو ذهبي
ikhlas


عدد المساهمات عدد المساهمات : 123
نقاط التميز نقاط التميز : 186
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/11/2009
العمر : 26
الموقع : https://aissa.1talk.net
العمل/الترفيه : تلميذة

رسالة إلى من يؤخر التوبة Empty
مُساهمةموضوع: رسالة إلى من يؤخر التوبة   رسالة إلى من يؤخر التوبة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 18, 2010 7:59 pm

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم ، وبعد:
همسة من محب
أخي الحبيب، سلام الله عليك ورحمته وبركاته.
أيها الحبيب.. لك وحدك.. من بين هذا الوجود.. أبعث هذه الرسالة، ممزوجة بالحب، مقرونة بالود، مكللة بالصدق، مجللة بالوفاء، فافتح أيها الحبيب مغاليق قلبك.. وأرعني سمعك.. حتى أهمس في أذنك..
نصيحة من أحبك على قدر طاعتك لربك. ويخشى عليك كخشيته على نفسه.
أخي.. إنك تحمل قلبا بتوحيد الله ناطقاً، ومن ناره خائفاً، وفي جنته راغباً، على الرغم من تفريطك.
فها أنا ذا أمد يدي إليك… وأفتح قلبي بين يديك.. وأضع كفي بكفك لنمشي سوياً على الصراط المستقيم.
أخي الحبيب.. إن هذه الخطايا ما سلمنا منها فنحن المذنبون أبناء المذنبين.. ولكن الخطر أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا ويرابي في خطيئتنا. أتدري كيف ذلك؟
يلقي في روعك أن هذه الذنوب خندق يحاصرك فيه لا تستطيع الخروج منه.
يوحي إليك أن أمر الدين لأصحاب اللحى والثياب القصيرة، وهكذا يضخم الوهم في نفسك حتى يشعرك أنك فئة والمتدينون فئة أخرى. وهذه يا أخي حيلة إبليسية ينبغي أن يكون عقلك أكبر وأوعى أن تنطلي عليه.
أمور تعين على التوبة
أخي الحبيب.. لقد جعل الله في التوبة ملاذاً مكيناً وملجأً حصيناً، يلجه المذنب معترفاً بذنبه، مؤملاً في ربه، نادماً على فعله، غير مصر على خطيئته، يحمي بحمى الاستغفار، ويرجو رحمة العزيز الغفار، إلا أنه توجد بعض العوائق في طريق سير العبد على التوبة وهاك بعضها:
1- الإخلاص لله أنفع الأدوية: فإذا أخلص الإنسان لربه، وصدق في طلب التوبة أعانه الله عليها، وأمده بألطاف لا تخطر بالبال، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه قال الله تعالى: { لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } [ يوسف:24].
2- امتلاء القلب بمحبة الله عز وجل: فالمحبة أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله تعالى تناوشته الأخطار، وتسلطت عليه سائر النوائب والمحبوبات، فشتته، وفرقته.
ولا يغني هذا القلب، ولا يلم شعثه، ولا يسد خلته إلا عبادة الله عز وجل ومحبته.
3- المجاهدة: قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [العنكبوت:69].
قال ابن المبارك رحمه الله:
ومن البلايا للبلاء علامة *** ألا يرى لك من هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها *** والحر يشبع تارة ويجوع
والمقصود بالمجاهدة مجاهدة النفس حتى الممات والسير بها إلى رضوان الله تعالى.
4- قصر الأمل، وتذكر الآخرة: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل}.
وكان ابن عمر يقول: ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك ) [رواه البخاري].
قال ابن عقيل رحمه الله: ما تصفو الأعمال والأحوال إلا بتقصير الآمال، فإن كل من عدّ ساعته التي هو فيها كمرض الموت، حسنت أعماله، فصار عمره كله صافيا.
5- الدعاء: فهو من أعظم الأسباب، وأنفع الأدوية، ومن أعظم ما يسأل ويدعى به سؤال الله التوبة النصوح، ولذا كان من دعاء نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام: { رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [البقرة:128]
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : { رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم } [رواه أحمد والترمذي].
6- استحضار أضرار الذنوب والمعاصي: ومنها حرمان العلم والرزق، والوحشه التي يجدها العاصي في قلبه، وبينه وبين ربه تعالى، وبينه وبين الناس.
ومنها تعسير الأمور، وظلمة القلب وغيرها مما ذكره العلامة المحقق ابن القيم رحمه الله في ( الداء والدواء ) فليراجعه من أراد المزيد فإنه فريد في بابه رحم الله مؤلفه.
أخي الحبيب.. هذه بعض الأمور التي تعين على التوبة فعض عليها بنواجذك، جعلني الله وإياك من التوابين.

أخي التائب.. ماذا لو أحسست بالفتور والضعف؟

أولاً: أخي عليك بسرعة طلب الغوث من الله تعالى فتدعوه سبحانه متضرعاً متذللاً أن لا يرفع عنك توفيقه وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين.
ثانياً: تفكر في أهوال يوم القيامة والقبور وتفكر في نعيم الجنة فسرعان ما يفتح الله عليك وتعود إلى ربك.
ثالثاً: واظب أخي على محاسبة النفس.
رابعاً: المحافظة على الأذكار مع حضور القلب وتدبره لمعانيها.
خامساً: مجالسة الصالحين والعلماء العاملين فهو من أعظم أسباب رفع الهمة وإزالة الفتور.
أسأل الله أن يحفظني وإياك من الحور بعد الكور ومن الضعف بعد القوة ومن الضلال بعد الهدى.
وفي الختام
لا أملك إلا أن أقول: اللهم اغفر لي ولأخي وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم ثبت قلبي وقلبه على دينك { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً، إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } [الفرقان:65-66].
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة إلى من يؤخر التوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة من تلميذ مشاغب للاساتذة!!
» رسالة الاب لابنه المتغرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اكمالية الشهيد عيسى مشحاط :: المجالس العامة :: منتدى الحوار العام-
انتقل الى: